أسوأ أم في التاريخ
(من ملفات القضاء الأمريكي)
سنه 1994م
محاكمة هذه المرأة كانت حديث الأمريكيين و العالم لغرابتها
جريمة شنيعة حدثت في الماضي القريب تلك الجريمة التي راحت ضحيتها أطفال في عمر الزهور غرقاً
لقد ظهرت سوزان سميث الأم لتخاطب الجمهور على الهواء وتستجدي عواطفهم من أجل أطفالها المختطفين وتخاطب الخاطفين بإرجاعهم بكت و بكت الأمة الأمريكية معها
ولكن بعد أن انتهى التحقيق وأغلق ملف القضية
اتضح أن سوزان سميث هي نفسها التي قتلت أطفالها . لقد قامت بإغراق أطفالها بيدها حتى الموت من اجل عشيقها هذا ما كشفته التحقيقات
لقد حاولت سوزان سميث ألقاء اللائمة بجريمتها على شخص اخر ينطبق عليه سمات الإجرام بينما هي ظلت في مأمن لأن لا أحد سيصدق إن أماً يمكن أن تقتل بنفسها أطفالها بأي سببٍ كان
.
في البداية أقتنع الجميع بما قالته سوزان حول تعرضها هي وأطفالها لحادث اختطاف .زوجها وعشيقها ورجال الشرطة والمحققين كلهم صدقوا ووقفوا بجانبها بعد أن فقدت طفليها وكانت على وشك الحصول على براءتها حتى تعرضت لاختبار كشف الكذب .هنا فقط انكشف المستور .
القصة الكاملة لجريمة سوزان سميث البشعة دارت وقائعها منذ ما يقرب 15 عاماً في ولاية ساون كارولينا بالولايات المتحدة الأمريكية
.كانت ليلة 25 أكتوبر من عام 1994 وهي تقود سيارتها في الطرق الريفية .وفي المقعد الخلفي طفليها الصغيران .مايكل الذي أتم عامه الثالث .و ألكيس فكان مازال طفلاً رضيعاً
وعندما وصلت الى الطريق المؤدي الى بحيرة جان لونج قامت بقيادة سيارتها الى الرصيف المائل والمخصص لأنزال القوارب في الماء وتوقفت في منتصفه.
وخرجت سوزان من السياره ونظرت بتبلد الى الطفلين البريئين النائمين في المقعد الخلفي , وأطلقت فرامل السيارة و أغلقت الباب بهدوء .
بدأت السيارة بالأنحدار ببطء الى مياه البحيرة الداكنة أما سوزان وقفت تشاهد هذه اللحظه المأساويه بكل برود
ثم انقلبت السيارة رأساً على عقب وبدأت تغوص في الأعماق عندما أختفت السيارة تماماً
وعند الانتهاء من جريمتها الفظيعة هرعت مسرعة لتقرع باب أحد البيوت القريبة من البحيرة وتطلب المساعدة قائلة لقد اختطفت السيارة وبها
أطفالي
فتوجه عدد من رجال الشرطه بعدها للتحقيق
وكان زوجها دافيد سميث قد وصل مع العديد من أقاربها إلى مسرح الأحداث . أ
بعد مرور يومين على هذه الأحداث وبالتحديد في 27 أكتوبر 1994
خضعت كل من سوزان وزوجها دافيد لإجراءات اختبار كشف الكذب وقد تمكن دافيد من اجتياز الاختبار بنجاح
أما سوزان فأن الاختبار أظهر إنه لديها ما تخفيه
وكانت أكثر الأسئلة إحراجا هو السؤال : هل تعرفين مكان الأطفال ؟ لقد أظهر الجهاز إن إجابتها على هذا السؤال لم تكن صادقة وكانت قصتها عن
أحداث ذلك اليوم مليئة بالثغرات.
أول هذه الثغرات كانت بلحظة لقائها مع الشخص الذي قام باختطاف السيارة
أما الثغرة الثانية كانت من خلال الساعات الطويلة التي قضتها سوزان مع رجال التحقيق والخبراء تكلمت أكثر من مرة عن أطفالها بصيغة الماضي ولفتت أنظار الكثيرين
كما أنها فاقدة الأمل تماماً في استعادتهما أحياء.
أما آخر الثغرات فكانت بكاؤها الدائم والذي كان يتميز بأنه بلا دموع . وهذا ما لاحظه الخبير الذي تولى إدارة أمر جهاز كشف الكذب .
ولكن سرعان ما انكشفت الحقيقة واتضح إن الرجل الجديد في حياتها أفادها إنه لا يحب وجود الولدين بجانبه ما دعاها إلى حبس ولديها في المقعد الخلفي لسيارتها ودفعهما داخل مياه البحيره
وأنها تلقت خطاباً من عشيقها توم يبلغها بأنه سوف يقطع علاقته بها التي أستمرت طوال عام كامل
وقد أخبرها توم في خطابه أنه لا يستطيع الارتباط بأمرأة لديها طفلان وأنه يريد تكوين الأسرة الخاصة به دون أن يتحمل عبء تربية أبناء رجل أخر
حكمت المحكمة على سوزان بالسجن المؤبد مدى الحياة تحت صرخات واعتراضات زوجها دافيد الذي طالب بالحكم عليها بالإعدام.
.......................................
تعليقات
إرسال تعليق
اهلا بكم ونرجو ان نكون قد حوزنا على اعجابكم