كنت ضحيه مؤامره....2

الجزء التانى ...



كانت الفاجعه ....عنما اتصلت بيوسف ..وسألته عن انجيل ....فبدا بالبكاء الشديد ....وقال لى ..تماسك يا صديقى ....كلنا لها ..
فتوقف قلبى للحظه ...وقولت له ....ماذا تقول ...هل حدث مكروه لانجيل
فقال وهو يبكى ......البقاء لله ....لقد توفيت انجيل فى حادث مروع ...
......فقدت وعيى ولم اشعر بنفسى بعد هذه الكلمات ........
فكانت اشد صدمه فى حياتى .....حياتى التى توقفت تماما بعد هذه الكلمات ....ولم اكن اعلم...انها ليس الصدمه الوحيده ..فى حياتى ..واننى سوف اواجه صدمه اكبر فى المستقبل
....


ومرت السنين ...وانا بالخارج ...ولم افكر فى الرجوع الى مصر ..فلا استطيع العوده وانجيل ليست هناك ......وكانت خلال هذه السنين الطويله والدى ياتى لزيارتى ....وكان يحزن كثيرا لحالى ....فقد اصبحت وحيدا بائسا ......وكان يعرض عليه كثيرا ان اتزوج ....ويقول لى انه مشتاق ليصبح جد .........فكنت اقول له ...لا يمكننى  ان اتزوج بغير انجيل ...فانا لا افكر فى الزواج مطلقااااا   ..سامحنى يا ابى ..لن احقق لك رغبتك .....

الى ان عرفت الحقيقه ...التى كادت ان تقتلنى ....
بعد مرور اكتر من عشرين عام وانا خارج البلاد .....وقد توظفت فى احدى الشركات هناك ...
....وصلنى تليغراف ......(.احضر حالا ..ابيك يحتضر ويريد رؤيتك )
فعزمت على العوده فورا ....لاكون بجانب والدى ......وعندما وصلت كان ابى يتلفظ انفاسه الاخيره ......وقال لى ....سامحنى يا محمود .....
فقولت له ...اسامحك على ما يا والدى ....وقبل ان اكمل كلامى ....قاطعنى ابى ...وقال (...اسمعنى يا بنى ...فلم يعد لى وقت طويل ...واريد ان اريح ضميرى قبل ان الاقى وجه ربنا ....
سامحنى يا بنى ..لقد تأمرت مع يوسف ...عليك لكى تترك انجيل ....فقد اتفقنا على حيله .....ويوسف رحب بالفكره لغرض فى نفسه وهو انه كان يحب انجيل هو ايضا ...فوافق على الفور ...ان نقنعك بموت انجيل ..).

فصعقت من هول المفاجاه ....وقلت كيف هذا ....
فاكمل والدى كلامه ..(..فقدقام يوسف بقطع خطابات ولم يوصلها لانجيل ...وعندما سالته عنك ..اخبرها هى الاخرى بانك توفيت فى حادث بالخارج ... .صدمت ..بالخبر صدمه شديده
. ...وبعدها اصبح حالكما لا يرثا له ....حاولت مرارا وتكرارا ان اعترف لك ..ولكنى خفت ان تكرهنى وتبعدنى عنك يا ولدى ......)
كدت ان افقد عقلى بعد سماع كلام والدى ..وفقد صوابى من هول الصدمه .....فاخذث اصرخ واعاتبه بشده ....كيف استطعتم ان تفعلوا بنا كل هذا ....لقد دمرتم حياتى ....لقد كنت ضحيه مؤامره وضيعه من اعز واقرب اتنين فى حياتى ....ابى وصديق عمرى ......
ثم خر  محمود على الارض باكيا ... والدموع تنهال من عيناه .....

و..قال ...و.ماذا عليه فعله الان .....هل افرح ام احزن ......افرح لان انجيل مازالت حيا ....ام احزن على عمرى الذى ضاع بدونها ...ام على خيانه ابى واعز صديقى لى ..........


وبعد وفاه ابى .....بحثت عن انجيل وسالت عليها جيرانها القدام......فقالوا لى ..ان والدها ووالدتها توفيا ..واصبحت وحيده وتركت البيت من عده اعوام ......

ولم اتوقف عن البحث مده طويله ..الى ان اخذتنى قدمى الى المكان الذى كنا نتواعد فيه من اكثر من عشرين عام .....تذكرت المكان ...انه على الشاطئ هناك .......فوقفت قليلا  لاستعيد ذكرياتى معها ......ولكنى رايت سيده تجلس هناك فى نفس المكان وهى حزينه وفى يدها صوره تنظر اليها ..وتبكى .....
فاقتربت منها شيئا فشيئا....وكانت المفاجأه ..........ياااااااا انها انجيل ....لم اصدق نفسى .......
....وكانت صورتى فى يدها ......فناديت عليها بصوت خافت ..انجيل حبيبتى ......فنظرت اليه ببطئ شديد وهى متردده وخائفه .وهى تفكر ..هل ماسمعته صحيح هل هذا صوت محمود .......وعندما نظرت اليه والتقت عينانا معا ..........تسمرت مكانها ولم تصدق عيناها ...وهى تقول فى زهول ...محمود ...لا اصدق عينى ......   اما زلت حيا ......
.....قلت لها نعم يا انجيل ...انا محمود ....فقد كنا ضحيه مؤامره .......ولكن الله اظهر لنا الحقيقه .بعد اكثر من عشرين سنه .......



تعليقات