كنت ضحيه مؤامره.....1

قصه حقيقيه حدثت فى الاربعينات من القرن الماضى ....


احببت انجيل من كل قلبى    وكنا نخطط للزواج ...بعد ان انتهى من دراستى ...بالرغم من اختلاف الاديان بيننا  ..فلم نفكر فى الامر مطلقا ..
..............................
انا محمود ..كنت فى العشرين من عمرى ..عندما رايتها ..


كان اول يوم رايتها فيه ...لم انساه طيله حياتى ....فقد كنت فى طريقى الي بيت  صديقى يوسف ...وبينما كنت  اصعد السلم .اصطدمت بفتاه كانت ..انجيل ......اتذكر انى وقعت فى حبها من اول نظره ....
ولم اكن اعلم بما ينتظرنا ..من مفاجأت وكوارث ...

ولكن ... الماساه الحقيقيه بدات حين اخبرت والدى برغبتى فى الزواج من انجيل....فاعترض بشده فى بادء الامر   وحذرنى من المشاكل التى قد تواجهنى من اهلها اذا علموا بالامر
فليس من السهل ان يقبلوا بزواج بنتهم المسيحيه من مسلم ...
ولكنى اصررت على موقفى..  وقلت لابى لن اتزوج طيله حياتى غير انجيل ....فوافق ابى مضطرا ... ولكنه اقترح عليه ان نأجل القدوم فى هذا الموضوع  الى بعد تخرجى من الجامعه وعودتى من البعثه بالخارج... ..فوافقته .بحسن نيه ...معتقدا ان هذا هو العائق الوحيد الذى سوف يواجهنى  لكى اتزوج انجيل ....

وجاء يوم الابحار للخارج ....وانتظرت انجيل ..لاودعها ....ورايتها قادمه مسرعه من بعيد .....فاسرعت اليها ..والدموع تغمر عينانا .....ووعدتها انى ساعود اليها ...ووعدتنى انها ستنتظرنى .....وطلبت منى ان لا انقطع فى ارسال الجوابات   ..وقبلت يدها .


.....ثم صعدت على السفينه وابحرت .... ..ولم انسى وجهها طيله السنين العده التى قضيتها بالخارج ....وكنت اكتب لها خطابا كل شهر وهى ايضا ترسل لى خطابات كل شهر ...واتفقت مع يوسف ان ارسل الخطابات على عنوانه هو ..ويقوم بتوصيلها الى انجيل دون ان يلاحظ احد من اهلها باعتباره جارها ...

الى ان جاء يوم دمر حياتى كلها ......بعد مرور عده شهور وانا بالخارج .وكنت انتظر خطاب انجيل بفارغ الصبر ...ولكنه تاخر هذا الشهر ....فدب القلق فى  قلبى ....وانتظرت طويلا ولم ياتى ..فارسلت عده خطابات ..ولم يصلنى الرد ...فذهبت للسنترال وطلبت مكالمه لمصر ..لاتصل بيوسف حتى يطمئننى على انجيل .....وعندما رد عليا يوسف  ...كان مشتاق اليه جدا وفرح لسماع صوتى .وعندما....سالته على انجيل
.فبدا فى البكاء الشديد ......فلم اتمالك نفسى ....وصرخت فيه ...ماذا حدث لانجيل ....فرد وهو يبكى ويتعلثم فى الكلام .....وقال ..
وهنا الجزء الاول خلص ...انتظرونى مع ااجزء التانى ...


تعليقات