غموض لوحه مرنبتاح

 


 كل الشواهد الأثرية، والوثائق التاريخية، لم تعط إجابه واضحة عن من هو ذاك الفرعون الذى عاصر سيدنا موسى  وجميعها اجتهادات فردية لباحثين وعلماء فقط، والذين اختلفوا فيما بينهم، حول هل «فرعون» لقب كان يطلق على «القصر الملكى» أم أنه «اسم» ملك..

 

 


ولكن الروايات، التاريخية، أشارت إلى أن فرعون موسى،

 هو رمسيس الثانى


 أحد أعظم ملوك، الأسرة التاسعة عشر، 

وهذا الاعتقاد سائد بين الإسرائيليين، بقوة،



 بينما يرى آخرون أن فرعون موسى، 

هو الملك مرنبتاح،


 الابن الأكبر لرمسيس الثانى، استنادًا إلى أول ظهور لكلمة إسرائيل فى التاريخ المصرى، ظهرت فى لوحة، فى عهده، والموجودة الآن فى المتحف المصرى، باسم لوحة مرنبتاح.

واستمرت مدة حكم مرنبتاح نحو عشر سنوات من عام 1213 ق.م إلى عام 1203 ق.م.


 

وكان الملك الفرعونى أثار الجدل، بعد الكشف وجود كلمة "إسرائيل" على لوحة للملك تدعى لوحة النصر أو إسرائيل، حيث تم اكتشافها عام 1896 


 وهذه اللوحة تعد الأولى من نوعها فى التاريخ المصرى القديم حيث كانت المرة الأولى التى تذكر فيها كلمة (إسرائيل) لفظيا، وقد سجل فيها الملك مرنبتاح انتصاراته على أرض كنعان وأكمل انتصارات أبيه الملك رمسيس الثانى،

 وكانت اللوحة فى الأصل  للملك أمنحتب الثالث و لأسباب غير معروفة استخدمها  مرنبتاح لتسجيل انتصاراته.

 


 

وحول علاقة اللوحةباسرائيل   فأن هذه القضية التاريخية بالغة التعقيد والغموض



، لأن النص الموجود فى السطر 27 من اللوحة والذى جاء فيه: "لا يرفع أحد رأسه من بين الأقواس التسعة، الخراب للتحنو، وبلاد خيتا قد أسكتت، ونهبت كنعان وأصابها كل شر، واستسلمت عسقلون وأخذت جازر، وينوعام أصبحت كأنها لم تكن، وخربت إسرائيل ولم يعد لها بذور، وأصبحت خارو أرملة لمصر"،



 يرى بعض العلماء وفقا لدراساتهم الحديثة أن الترجمة القديمة لكلمة إسرائيل خاطئة وأنها يجب أن تترجم بـ «يسيريارو» والمقصود بها سكان أو قبائل سهل يزريل أو جزريل، وهو مرج "بن عامر" من الناحية الشرقية الشمالية من جبل الكرمل والذى يمتد من حيفا غربًا إلى وادى الأردن.

 

 

و هذا يعنى أن أى وجود للشعب الإسرائيلى على أرض كنعان (فلسطين) خلال تلك الحقبة هو أمر مستبعد تماما بعكس ما أشيع منذ العثور على هذه اللوحة من عالم الآثار الإنجليزى بترى عام 1896

 


 

 

ويبلغ ارتفاع اللوحة 310 سنتيمترات وعرضها 160 سنتيمتر وسُمكها 32 سنتيمترا، 



اما الرواية الدينية، تؤكد أن

 فرعون موسى

 أجنبى من الهكسوس، المنحدرين من بنى إسرائيل......

 وجاءوا إلى مصر من صحراء النقب، وعبروا سيناء واستوطنوا الشرقية، وتحديدًا الزقازيق،

 وأن مجيئهم، فى الأسرة الثانية عشرة، من الدولة الوسطى،

حيث ان وفقًا للشواهد الأثرية المصرية، أن عصر الاضمحلال الثانى، بدأ بانهيار الأسرة الثانية عشرة، واستمر الهكسوس فى مصر أكثر من مائة عام، وفى روايات تاريخية، تؤكد مائتى عام..

 


والباحثون فى علم الأديان، يؤكدون أن فرعون موسى من الهكسوس، وأن فرعون اسم وليس لقب، 

وفقًا لما ذكره القرآن الكريم فى سورة العنكبوت: «وَقَارُون وَفِرْعَونَ وَهَامَانَ وَلَقَدْ جَاءَهُم مُّوسَى بِالْبَيِّنَاتِ فَاسْتَكْبَرُوا فِى الْأَرْضِ وَمَا كَانُوا سَابِقِينَ».

 

 

وهنا يؤكد الباحثون فى علم الأديان، واللغة العربية، أنه لا يجوز أن يأتى «لقب» بين اسمين.. فقد جاء فرعون بين قارون وهامان.

. إذن القرآن الكريم وهو الأصدق .

 

 

لكن بعض الباحثين فى التاريخ، والمستشرقين المهتمين بالدين الإسلامى، يطرحون سؤالًا خبيثًا، وهو: إذا كان فرعون، ملك، فما هى الصفة والشأن لـ«قارون»، ليسبق اسم الملك «فرعون» ووزيره الأول والأهم «هامان» فى الآية الكريمة..

 

 

و لا يوجد رأى قاطع ، عن جنسية «فرعون موسى» وأن كل ما ذُكر عن جنسيته، لا تعد سوى اجتهادات باحثين، سواء فى التاريخ، أو فى الأديان، والأمر يحتاج إلى جهد كبير، فى عمليات البحث والتنقيب عن الآثار، والوثائق التاريخية..

 









تعليقات

إرسال تعليق

اهلا بكم ونرجو ان نكون قد حوزنا على اعجابكم