حراس الصحراء

 

انا مروان ساحكى لكم ما حدث معى وانا فى سن السابعة عشر 

حدث  ذلك فى الثمانينات من القرن الماضى 
انتقل صديقى جاد الى مسكن جديد فى منطقه تم انشاؤها حديثا وكانت غير مؤهله بالسكان
وقد دعانا جاد انا وجميع اصدقائنا لنقضى معه يوم ونلعب بالكره فى حديقه المنزل الجديد 
فقررنا الذهاب انا ومعى خمسةمن اصدقائنا ولكى نصل لهذه المنطقة كان صعب للغايه فلا تتوافر ايه من انواع المواصلات غير القطار 
وقد قضينا ساعات طويلة فى القطار حتى وصلنا ... وكانت اخر محطةتبعد عن بيت جاد ببضعه كيلو مترات اضطررنا ان نمشى على اقدامنا هذه المسافة  الطويلة وسط الصحراء 
واخيرا وصلنا لبيت جاد بعد رحلة شاقةجدا 
ثم قضينا بضعه ساعات نلعب ونلهو فى الحديقة   حتى مغيب الشمس ...بعدها حدثت احداث غريبةوكثيرة ليس لها تفسير ....
فعندنا دعتنا والدته جاد للدخول فى المنزل لتناول بعض الكحك وعندما دخلنا البيت وجلسنا دخل جاد المطبخ ليساعد والدته ...فدخلت اخته الصغيره  الغرفه التى نجلس فيها ووقفت فى زاويه الغرفه تنظر لنا ونحن نضحك ونحاول مداعبتها ولكنها كانت عبوسه الوجه ولم تضحك ابدا ...وعندما جاء جاد سألنا عن سبب ضحكنا ..فقلت له ..ان اختك الصغيره كانت٠ تنظر لنا بغضب وتجز على اسنانها كلما ضحكنا ....
فنظر لنا جاد فى شرود ...وبعد لحظات رد قائلا ..من !!!! 
...اين هى ؟
فقلنا له ..كانت تقف فى زاويه الغرفه 
ولكنها ذهبت عندما دخلت انت الغرفه 

فرد جاد ..انا ليس عندى اخت صغيره ..
فنظرنا كلنا لبعض ....ثم توقعنا اننا نتخيل اشياء لا وجود لها من شده الارهاق ...
ومر الوقت سريعا ...فاستأذنا للعوده لبيوتنا ...وكان علينا ان نعود من نفس الطريق الصحراوى للوصول لمحطه القطار  ولكن هذه المره كان الظلام الحالك يعم الطريق فبالكاد نرى كف ايدينا 
وبعد فتره من السير فى صمت وسكون  ...
فجأه سمعنا اصوات كلاب شرسه وكأنها تقترب منا ...ولكننا لم نرى شئ من شده الظلام ....فاخذنا نصرخ ونجرى مسرعين ....وبعد ....اختفى الصوت ...
بدانا نشعر بالزعل والقلق مما يحدث لنا فى هذه المنطقه الغريبه  فحاولنا الاسراع باقصى جهدنا لنخرج من هذه الصحراء المخيفه ....وبعد لحظات ...انهالت علينا قطع من الصخر والحجر  ولم نعرف مصدرها ومن اين جاءت ....فاخذنا نردد ايات من القرأن الكريم معا   حتى بدأت تقل شئ فشئ حتى اختفت ....
انتابنا الخوف والقشعريره فامسكنا يدينا بعضنا البعض وصرنا نجرى ونهرول 
حتى اقتربنا من قاعده عسكريه تم انشاءها فى وسط الصحراء   فبدانا نهدا ونستشعر الاطمئنان ...ثم رأينا احد الحراس يخرج من البوابه ويتجه نحونا 
وكنا نسمع صوت خطواته عاليه وكان ضخم الجثه ..فاشارنا له من بعيد واخذنا ننادى ...ولكنه لم يرد علينا ...ثم لاحظنا انه توقف فى مكانه ولكن صوت خطواته مازالت تدب فى الارض 

وعندما وصلنا بالقرب منه ......ياللهول 
انه ليس حارس انها صخره كبيره صماء 
بدانا نتسال كيف راينا هذه الصخره حارس وكنا نسمع صوت خطواته عاليه ...!!!!!!!!!!!
ثم نظرنا ..فلم نجد اى بوابات او اى قاعده عسكريه فى الصحراء ....

فاخذنا نجرى حتى وصلنا لمحطه القطار وقد انقطعت انفاسنا ...
ومازلنا لا نعرف حتى يومنا هذا  ما سر هذه الاحداث ....


 
 








تعليقات