حب فى ظروف غامضه





قصتى غريبه جدا ....صعب حد يصدقها ...
انا زينه ٢٢ سنه.. اخصائي علم اجتماع ..
طلب منى استاذى ..دراسه عن حاله السجناء ..وكان عليه ان اذهب للسجن واقابل السجناء ..لكتابه دراسه عن سلوكهم ونفسيتهم  وظروفهم ...والاسباب التى ادت بهم الى السجن ...

وكنت متوتره جدا من هذه المغامره .....فهذه الدراسه تتطلب الذهاب للسجن عده شهور لكى اتمكن من اتمامها ...

وقد حذرنى استاذى من بعض الاشياء  التى قد تواجهنى هناك ..مثل ...رائحتهم الكريهه ....والفاظهم البذيئه ....ومعاكساتهم وتلميحاتهم الوقحه  ....

وكان اول يوم عليه الذهاب لمقابله السجناء اعدت نفسى وارتديت لبس وقور ...وقررت ان اتعامل معهم بجديه وصرامه ....

وقابلت اشخاص غريبه الاطوار ... سلوكهم منحرفه 

وكان صعب عليه التعامل مع هذه الاشخاص 
الى ان قابلت باسل ....

باسل احد السجناء ولكنه شخصيه ودوده جدا  ..... 

عندما جلست معه جعلنى انسى انه سجين ..صرت اضحك واتعامل معه كانسان سوى ....
وبطبيعه الحال ...قص عليه قصته ...
عندما كان فى سن العاشره تركهم ابوه هو وامه واخته الصغيره التى كانت فى السنه الاولى من عمرها ...واضطر باسل ان يترك المدرسه  ويعمل فى بعض الحرف البسيطه  ليتكفل بمصاريف امه واخته ...ولكنه مع الوقت تعرف على بعض الاشخاص المنحرفين ...فاضطر لمجاراتهم لكسب المال الكثير ليوفر لاخته وامه بعض متطلباتهم ....حتى اصبح سارق ومختلس ...ويؤدى عقوبته  التى يتبقا منها خمسه شهورثم  يفرج عنه ....

 (تعاطفت زينه مع قصه باسل ....ووعدته ان تساعده فى ايجاد عمل شريف بعد ان يخرج من السجن ...
وتوالت المقابلات بين زينه وباسل ....
وكل يوم كانت زينه تكتشف فى باسل صفاته الحسنه وذكائه وروحه الطيبه وايضا حبه للشعر والقراءه  ...

فانجذبت اليه زينه وتمنت لو انهم التقيا فى ظروف مختلفه .)..
وتتابع زينه قصتها .....
بدانا نتبادل النظرات ..وكانت  نظراتنا لبعضنا تفضح ما بداخلنا ..وبدانا نتبادل الرسائل دون ان يلاحظ الحارس الذى كان يقف بجانبنا دوما .
الرسائل التى كان دوما يوعدنى فيها بان يكون شخص اخر وانه سوف  يصبح رجل يليق بى ...

وقررت ان انتظره لحين خروجه من السجن لنبدا معا من جديد ...فقد وقعت فى حب سجين ......

وقرب موعد خروجه اعترفت لامى وابى بما انوى عليه ...
صدموا مما سمعوا منى وكادت الصدمه ان تقتلهم 
حاولت اقناعهم وحدثت مشاجرات وصدامات عنيفه بينى وبينهم .

وكنت فى صراع داخلى بين عقلى وقلبى ..
الى ان خرج باسل من السجن ولكنه ....لم يجدنى انتظره 
...

لاننى  فى النهايه ...اطعت اهلى وادركت مدى خطوره الموقف ومدى العوائق التى قد تواجهنى ... ورجعت لرشدى ..وتركت باسل ......
.

تعليقات